logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:54:12 GMT

قرار نزع السلاح نصر إسرائيلي - أميركي على عتبة حرب أهلية؟

قرار نزع السلاح نصر إسرائيلي - أميركي على عتبة حرب أهلية؟
2025-08-27 07:53:12

يحيى دبوق
الأربعاء 27 آب 2025

قرار الحكومة اللبنانية بتفكيك سلاح المقاومة دفع حزب الله إلى تبنّي موقف دفاعي - تهديدي تجاه الداخل اللبناني، في حين يُنظر إلى هذا القرار في تل أبيب وواشنطن على أنه نصر إستراتيجي مشترك، رغم عدم وجود توقّع حقيقي لتنفيذه على الأرض.

فما يهمّ الثنائي الإسرائيلي - الأميركي ليس بالضرورة تنفيذ نزع السلاح غداً، بل إجبار حزب الله على التصعيد تجاه الداخل اللبناني، وإعلان تهديداته تحت شعار «البقاء الوجودي» بدلاً من «مقاومة الاحتلال». وهذا بالضبط ما حصل.

بعد قرار الحكومة، بدعم وحثّ أميركيَّين صريحَين، بنزع سلاح المقاومة وتحديد مهل زمنية لتنفيذه، جاء ردّ الحزب على لسان أمينه العام، الشيخ نعيم قاسم، متّهماً الحكومة بأنها تخدم المشروع الإسرائيلي، متوعّداً بخوض «معركة كربلائية» لمواجهة القرار.

لم تُقرأ هذه التهديدات في تل أبيب وواشنطن على أنها ردّ فعل قد يعرقل المشروع الدبلوماسي لمواجهة الحزب من الداخل، بل اعتُبرت نجاحاً كبيراً. فالهدف من دفع الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ مثل هذا القرار لم يكن مجرد نزع السلاح، بل دفع حزب الله إلى تموضع دفاعي - تهديدي داخلياً، بما يُضعف شرعيّته في الداخل، ويحوّله من جهة مقاومة إلى «مُهدّد للدولة اللبنانية».

ولا يعني هذا التحوّل أنّ حزب الله تخلّى عن مواجهة إسرائيل، بل أنه لم يعُد يقاتل على جبهة واحدة فحسب، بل بات مشغولاً على جبهتين في آن: الجبهة الخارجية ضد إسرائيل، والجبهة الداخلية في صراع على الشرعية والتحدّي المباشر للحكومة اللبنانية وقراراتها. وهذا بالضبط ما تُرحّب به تل أبيب وواشنطن.

تنظر إسرائيل إلى الأزمة الحالية في لبنان، بين حزب الله والحكومة، كفرصة إستراتيجية نادرة أوجدتها بالتعاون مع الولايات المتحدة بنجاح نسبي حتى الآن. فأن يتحوّل العدو الأقوى في الجوار إلى الانشغال بالدفاع على جبهتين، منها الجبهة الداخلية، يعَدّ هدفاً بحدّ ذاته، بغضّ النظر عن النتائج النهائية لهذه المعركة. فالحزب الذي كان يقاتل إسرائيل من موقع دفاعي - هجومي، أصبح اليوم مضطرّاً للدفاع عن سلاحه أمام توجّهات الحكومة اللبنانية وجمهور من اللبنانيين من خارج بيئته. وهذا إنجاز أميركي - إسرائيلي، وإن كان الانشغال الداخلي للحزب لم يحلّ محلّ الجبهة الخارجية، بل أُضيف إليها.

وتنظر تل أبيب إلى هذا التحوّل على أنه «انتصار تراكمي» من شأنه أن يؤدّي إلى انتصار إستراتيجي إذا نجح مساره والخطوات اللاحقة المبنية عليه، حتى وإن لم يفضِ على المدى الفوري إلى نزع السلاح. ويتمثّل نجاح الثنائي الإسرائيلي - الأميركي في قدرته على خوض المعركة ضد حزب الله ليس فقط عبر الوسائل القتالية والمواجهات العسكرية، بل أيضاً عبر إدارة السياقات والتموضعات: كيف يُنظر إلى حزب الله داخل لبنان؟ هل هو مقاومة أم ميليشيا متمرّدة؟ هل يدافع عن الدولة أم يهدّد وحدتها؟ والأهمّ، محاولة فتح المجال أمام خلق شروخ، وإن لم تصل إلى التأثير المباشر، بين الحزب وبيئته.

ولا تقف إسرائيل في انتظار ما إذا نجح نزع السلاح أم لا، بل تعتبر أنّ النجاح يكمن حالياً في إضعاف الحزب عبر دفعه إلى تموضع دفاعي على جبهتين. وتراهن على أنّ انشغاله في صراع داخلي حول شرعيّته، بالتوازي مع استمراره في مواجهة إسرائيل، يشكّل جزءاً أساسياً من الرهان على مساره التدريجي نحو التفكيك. وهذا يتكامل مع النتائج المرجوّة من اعتداءاتها اليومية التي تهدف إلى إرباك الحزب والضغط المستمرّ عليه.

في أروقة المراكز البحثية في تل أبيب، تُطرح أسئلة كثيرة بلا إجابات حاسمة حول مرحلة ما بعد صدور قرار نزع السلاح. وتتداول الأوساط هناك جملة من السيناريوهات المحتملة، يُرجَّح أن تكون مطروحة على طاولة البحث لدى صانعي القرار ومهندسي السياسات.

ومن بينها فرضيات متطرّفة باتت تبدو أكثر معقولية في ظلّ التطورات الأخيرة، ولا سيّما قرار الحكومة اللبنانية وما تبعه من مواقف واستفزازات داخلية ضد حزب الله، من بينها: هل سيحاول الجيش اللبناني نزع سلاح الحزب بالقوة، فتندلع مواجهة واشتباكات وصفها الأمين العام للحزب بـ«المواجهة الكربلائية»؟

وهل يذهب الحزب إلى إعلان التمرّد بما يفتح الباب أمام إخراج مناطق واسعة عن سلطة الدولة؟ أمّا السؤال الأهم الذي يقلق الباحثين في تل أبيب فهو: هل يتداعى الجيش اللبناني وتتهدّد وحدته وتماسكه طائفياً، كما حدث في سبعينيات القرن الماضي؟ بتعبيرات عبرية اختزلت كل هذه الهواجس: هل يقف لبنان على عتبة حرب أهلية جديدة؟ على أنّ الجواب عن هذه الأسئلة يبقى أوّلاً وأساساً عند اللبنانيين أنفسهم، قبل أن يكون لدى الخارج.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
برّاك عائد وينتظر نتائج لقاءات أورتاغوس في إسرائيل الجيش للسلطة: لا تضعونا في مواجـهة الناس
الميركافا وصورة إسرائيل عن ذاتها: عربة الرّب لا تصنع محاربين أقوياء!
براك و«عودة بلاد الشام» ... هل يجرؤون حقًا على قلب الطاولة؟
إزاحة خالد حمود: نهاية «شعبة المعلومات»؟
قادة التكنولوجيا يقفزون من سفينة الحزب الديموقراطي؟
مورغان أورتاغوس متهمة بقتل مواطن لبناني!
الاعترافات بدولة فلسطينية: خدعةٌ ورصاصةُ رحمة طوني عيسى الثلاثاء, 23-أيلول-2025 بالتأكيد، لا يمكن لفلسطيني أو عربي إلّ
رسالة المصيلح: الإعمار ممنوع قبل ركوب قطار التطبيع!
كربلاء مدرسة التضحية والفداء عبر التاريخ
مؤتمر المصيلح لإعادة الإعمار: رهان على البنك الدولي
اللواء عبد اللطيف المهدي قائد المنطقة العسكرية الرابعة في سطور
الميدان ليس في مصلحة العدو واتفاق واشنطن وتل أبيب لا يخصّنا مصادر رسمية حول موقف لبنان: وقف شامل وفوري للحرب... ولا ضمانات أمني
انا الشيعي الذي اهدرتم دمي وتريدون ذبحي (اسرائيل جنوبا - الجولاني شرقا - وحقدكم) هل نحن امام ٦ شباط ١٩٨٤ جديد كتب حسن علي طه
الاخبار : ترامب يعتزم اقتطاع ثلث ميزانية «الصحة» ويفرض وصايته على «هارفرد»
هـل تـورّطـت رام الله فـي مـؤامـرة أمـنـيـة فـي لـبـنـان؟
ماذا لو نجحوا ؟ !
إلى أي مدى يمكن أن يستمرّ «استقرار» سعر الصرف؟
ورشة دبلوماسية رسمية لمواجهة العدوان: لندن تعرض المساعدة في «معالجة ملفّ حزب الله»
قروض «مصرف الإسكان» ممنوعة عن الضاحية والجنوب والبقاع
اللواء: إسرائيل تحذِّر حزب الله من عواقب وخيمة.. والكونغرس يطالب بفرض عقوبات إضافية
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث